للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ أَبِي بَكْرٍ، قَالَتْ: أَفْطَرْنَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي يَوْمِ غَيْمٍ، ثُمَّ طَلَعَتْ الشَّمْسُ (١).

قُلْتُ لِهِشَامٍ: أُمِرُوا بِالْقَضَاءِ؟ قَالَ: بُدَّ (٢) مِنْ ذَلِكَ؟!

١٦ - بَابُ مَا جَاءَ فِي الصَّائِمِ يَقِيءُ

١٦٧٥ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدّثَنَا يَعْلَى، وَمُحَمَّدُ ابْنَا عُبَيْدٍ الطَّنَافِسِيِّ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي مَرْزُوقٍ، قَالَ:

سَمِعْتُ فَضَالَةَ بْنَ عُبَيْدٍ الْأَنْصَارِيَّ يُحَدِّثُ: أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - خَرَجَ عَلَيْهِمْ فِي يَوْمٍ كَانَ يَصُومُهُ، فَدَعَا بِإِنَاءٍ فَشَرِبَ، فَقُلْنَا: يا رسول الله، إِنَّ هَذَا يَوْمٌ كُنْتَ تَصُومُهُ! قَالَ: "أَجَلْ، وَلَكِنِّي قِئْتُ" (٣).


(١) إسناده صحيح. أبو أسامة: هو حماد بن أسامة.
وأخرجه البخاري (١٩٥٩)، وأبو داود (٢٣٥٩) من طريق أبي أسامة، بهذا الإسناد.
وهو في "مسند أحمد" (٢٦٩٢٧).
(٢) هكذا في أصولنا الخطية، وفي المطبوع: فلا بدَّ. قلنا: و"بُد" على تقدير حرف الاستفهام، أي: هل بُدٌّ من ذلك، يعني: من القضاء، وهو مذهب جمهور أهل العلم أنه عليه القضاء وعليه أن يُمسك بقية النهار لحُرمة الوقت، ولا كفارة عليه.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد فيه انقطاع بين أبي مرزوق وفضالة، وتصريحه بالسماع منه وهمٌ، فبينهما فيه حنشٌ الصنعاني، وهو ثقة. ومحمد بن إسحاق قد صرح بالسماع عند أحمد (٢٣٩٦٣)، وهو متابع.
وأخرجه أحمد (٢٣٩٣٥)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٦٧٨)، والطبراني ١٨/ (٨١٧)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٤/ ورقة ١٦٤ من طريق حماد بن سلمة، عن محمَّد بن إسحاق، به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>