قوله: "لا تطبخوا فيها" فيه الاستحباب عن الاحتراز عن آنيتهم مع وجود غيرها، إذ الكلام فيما يستعملون فيه الأشياء النجسة، والاحترازُ عنها أحسن. "فارحضوها" بفتح الحاء المهملة وبالضاد المعجمة، أي: اغسلوها. قاله السندي. (٢) حديث صحيح، وقد وقع في إسناده وهم لوكيع - فيما قاله أبو حاتم في "العلل" لابنه ١/ ٣٠٥، والدارقطني في "العلل" ٥/ ورقة ٥٠ - فقال: عن مالك عن عبد الله بن يزيد، عن نيار. والصواب فيه ما رواه جماعة عن مالك، عن فضيل بن أبي عبد الله، عن عبد الله بن نيار، به. وأخرجه على الصواب من طريق مالك بن أنس: مسلم (١٨١٧)، وأبو داود (٢٧٣٢)، والترمذي (١٦٤٢)، والنسائي في "الكبرى" (٨٧٠٨) و (٨٨٣٥). وهو في "مسند أحمد" (٢٤٣٨٦)، وانظر تتمة تخريجه فيه.