"بدَّنتُ": تعليل لإدراك ذلك القدر بأنه قدر يسير بواسطة أنه قد بَدن، فلا يسبق إلا بقدر قيل، وهو بالتشديد، أي: كَبِرتُ، وأما التخفيف مع ضم الدال فلا يناسب لكونه من البدانة بمعنى كثرة اللحم، ولم يكن من صفته، ورُدَّ بأنه قد جاء في صفته: "بادن متماسك" أي: ضخم يمسك بعضُ أعضائه بعضًا، فهو معتدل الخلق، وقد جاء عن عائشة كما في "صحيح مسلم" (٧٤٦): فلما أسن وأخذه اللحم. قاله السندي في حاشيته على "مسند أحمد". (١) إسناده ضعيف لضعف هارون بن هارون. ابن أبي فديك: هو محمَّد بن إسماعيل، والأعرج: هو عبد الرحمن بن هرمز. وأخرجه البيهقي ٢/ ٢٨٦ من طريق محمد بن إسماعيل بن أبي فديك، بهذا الإسناد. وأخرج الطبراني في "الأوسط" (٥٩٩٨) من طريق سعيد بن عبيد الله بن زياد الثقفي، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه مرفوعًا: "ثلاث من الجفاء: مسحُ الرجلِ الترابَ عن وجهه ... " ورجاله ثقات إلا أن سعيد بن عبيد الله له أوهام، وقد خالفه قتادة عند البيهقي ٢/ ٢٨٥، فرواه عن ابن بريدة، عن ابن مسعود موقوفًا عليه: أربع من الجفاء ... وذكر منها: مسح الرجل التراب عن وجهه وهو في صلاته.