للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧ - بَابُ تَعْجِيلِ الزَّكَاةِ قَبْلَ مَحِلِّهَا

١٧٩٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ، حَدّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ حَجَّاجِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ الْحَكَمِ، عَنْ حُجَيَّةَ بْنِ عَدِي

عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ: أَنَّ الْعَبَّاسَ سَأَلَ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي تَعْجِيلِ صَدَقَتِهِ قَبْلَ أَنْ تَحِلَّ، فَرَخَّصَ لَهُ فِي ذَلِكَ (١).


(١) حسن بطريقيه وشاهده. وهذا إسناد ضعيف لضعف حُجية بن عدي. الحكم: هو ابن عُتيبة.
وأخرجه أبو داود (١٦٢٤)، والترمذي (٦٨٥) من طريق سعيد بن منصور، بهذا الإسناد.
وأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ١/ ٥٠٠ - ٥٠١، ومن طريقه البيهقي ٤/ ١١١ عن عيسى بن محمَّد، عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البَخْتَري، عن علي رضي الله عنه فذكر قصةَ في بعْثِ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عمرَ رضي الله عنه ساعيًا ومَنع العباس صدقتَه، وأنه ذُكر للنبي، ما صنَع العباسُ فقال: "أما علمت يا عمر أن عمَّ الرجلِ صِنْوُ أبيه، إنا كنا احتجنا فاستلفنا العباسَ صدقةَ عامين". هذا وان كان منقطعًا بين أبي البَختري -واسمُه سعيدُ بن فيروز- وبين عليٍّ كما نص على ذلك غيرُ واحد من أهل العلم، متابعةٌ لحُجية بن عدي يحسُن بها الحديثُ.
ويشهد له حديثُ أبي هُريرة عند مسلم (٩٨٣) قال: بعثَ رسولُ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عمرَ على الصدقة، فقبل: مَنَع ابنُ جميل وخالدُ بن الوليد والعباسُ عمُ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "ما ينقِمُ ابنُ جميل إلا أنه كان فقيرًا فأغناهُ اللهُ، وأما خالدٌ فإنكم تظلمون خالدًا، قد احْتَبَسَ أدْراعَه وأعْتادَه في سبيل الله، وأما العباس فهي علَي، ومثلُها معها"، ثم قال: "يا عمرُ، أما شعرتَ أن عمَّ الرجلِ صِنوُ أبيه؟ ".
وقوله: "هي علي ومثلها معها" قال النووي في "شرح مسلم" ٧/ ٥٧: معناه: أني تسلفت منه زكاة عامين.

<<  <  ج: ص:  >  >>