ورواه شعبة بن الحجاج، عن عاصم الأحول فأسقط من إسناده الرباب، كذلك أخرجه أحمد (١٦٢٤٢)، والنسائي (٣٣٠١)، وكذلك رواه شعبة عن هشام بن حسان عند النسائي (٣٣٠٠)، وكذا رواه عن خالد الحذاء عنده أيضا (٣٣٠٢). ورواه هشام بن حسان، واختُلف عليه في رفع الحديث ووقفه: فرواه عبد الرزاق في "مصنفه" (٧٥٨٦)، ومن طريقه أحمد (١٦٢٣٢)، وابن حبان (٣٥١٥)، وكذلك إسماعيل ابن عُلية عند النسائي (٣٣٠٦)، وخالد بن الحارث عنده أيضًا (٣٣٠٩)، وقُران بن تمام عنده (٣٣٠٨) وعبد الله بن بكر السهمي عند الخطيب في "الفصل للوصل" ١/ ٥٩٠ كلهم عن هشام بن حسان، عن حفصة، عن الرباب، عن سلمان بن عامر مرفوعًا. وخالفهم آخرون عن هشام، فرواه محمَّد بن جعفر عند أحمد (١٦٢٢٥)، ومن طريق أحمد الخطيب في "الفصل للوصل" ١/ ٥٩٢، وحماد بن مسعدة عند النسائي (٣٣١٠)، ويوسف بن يعقوب عنده أيضا (٣٣١٢)، وحماد بن زيد عند الخطيب في "الفصل" ١/ ٥٩٢، وروح بن عبادة عنده فيه ١/ ٥٩١، كلهم عن هشام ابن حسان، عن حفصة، عن الرباب، عن عمها سلمان بن عامر موقوفًا. وقد بين الخطيب في "الفصل" ١/ ٥٩١ أن ذِكر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيه لم يسمعه هشام من حفصة بنت سيرين، وإنما سمعه من عاصم بن سليمان الأحول عنها، وأن الرفع مُدرَج في حديث الذين رووه عن هشام عن حفصة. ذلك أن عددًا من الثقات روى الحديث عن هشام ففصل بين رواية هشام عن حفصة الموقوفة، وبين رواية هشام، عن عاصم الأحول، عن حفصة المرفوعة، ومن هؤلاء: محمَّد بن جعفر عند أحمد (١٦٢٢٥)، ومن طريقه الخطيب في "الفصل" ١/ ٥٩٢، وحماد بن مسعدة عند النسائي (٣٣١٠) و (٣٣١١)، ويوسف بن يعقوب عنده (٣٣١٢)، وروح بن عبادة عند الخطيب ١/ ٥٩١ - ٥٩٢. =