للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٦٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الصَّبَّاحِ، أخبرنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ، عَنْ ابْنِ عَجْلَانَ، عَنْ الْأَعْرَجِ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، قَالَ: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ، احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَلَا تَعْجِزْ، فَإِنْ غَلَبَكَ أَمْرٌ، فَقُلْ: قَدَرُ اللَّهِ، وَمَا شَاءَ فَعَلَ، وَإِيَّاكَ وَاللَّوْ، فَإِنَّ اللَّوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ" (١).


= وأخرجه مسلم (٢٨٧٧) (٨١)، وأبو داود (٣١١٣) من طريق الأعمش؛ بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٢٨٧٧) (٨٢) من طريق أبي الزبير، عن جابر.
وهو في "مسند أحمد" (١٤١٢٥)، و"صحيح ابن حبان" (٦٣٦ - ٦٣٨).
قال النووي: قال العلماء: هذا تحذير من القنوط وحثٌّ على الرجاء عند الخاتمة، وفي الحديث القدسي الصحيح: "أنا عند ظن عبدي بي" ومعنى حسن الظن باللهِ تعالى أن يظن أنه يرحمه ويعفو عنه، وفي حالة الصحة يكون خائفًا راجيًا، ويكونان سواءً، وقيل: يكون الخوف أرجح، فإذا دنت أمارات الموت، غُلِّبَ الرجاءُ أو محضه، لأن مقصود الخوف الانكفاف عن المعاصي والقبائح والحرص على الإكثار من الطاعات والأعمال، وقد تعذر ذلك أو معظمه في هذه الحال، فاستحب إحسان الظن المتضمن للافتقار إلى الله تعالى والإذعان له.
(١) حديث حسن، وقد اختلف في هذا الإسناد على سفيان وعلى ابن عجلان.
فأخرجه النسائي في "الكبرى" (١٥٣٨٢) عن قتيبة بن سعيد وسليمان بن منصور، والطحاوي في "شرح المشكل" (٢٥٩) عن يونس بن عبد الأعلى، وابن حبان (٥٧٢١) من طريق حسن بن حريث، أربعتهم عن سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه الحميدي (١١١٤) عنه، عن محمَّد بن عجلان، عن رجل من آل ربيعة، عن الأعرج، عن أبي هريرة.
وأخرجه أحمد (٨٧٩١)، والنسائي (١٠٣٨٤) و (١٠٣٨٥)، والطحاوي في "شرح المشكل" (٢٦٠) و (٢٦١) من طريق عبد الله بن المبارك، عن ابن عجلان، =

<<  <  ج: ص:  >  >>