قوله: "يتعتع" على بناء المفعول، من: تعتعت الرجل: إذا عنَّفته وأقلقته، والعنف: هو الأخذ بمجامع الشيء، وجره بقهر. (١) حديث صحيح، هشام بن عمار متابع. عمرو: هو ابنُ دينار، وابن أبي مُليكة: هو عبدُ الله بن عبيد الله. وأخرجه البخاري (١٢٨٩)، ومسلم (٩٣٢) (٢٧)، والترمذي (١٠٢٥)، والنسائي ٤/ ١٧ من طريق عمرة بنت عبد الرحمن، ومسلم (٩٣١) (٢٥) من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، كلاهما عن عائشة. وعندهم أنها قالته تعقيبًا على رواية ابن عمر: "إن الميت ليعذب ببكاء الحي". وأخرج مسلم (٩٣١) (٢٦)، والنسائي ٤/ ١٧ من طريق هشام بن عروة، عن أبيه، قال: ذُكر عند عائشة: أن ابن عمر يرفع إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إن الميت يُعذب في قبره ببكاء أهله عليه" فقالت: وَهِلَ (أي: غلط ونسي)، إنما قال رسولُ الله- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إنه ليُعذبُ بخطئته أو بذنبه، وإن أهله ليبكون عليه الآن". وهذا لفظ مسلم. واْخرج النسائي ٤/ ١٨ من طريق سفيان، عن عمرو بن دينار، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، عن عائشة: إنما قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إن الله عز وجل يزيد الكافر عذابا ببعض بكاء أهله عليه". وهو في "صحيح البخاري" (١٢٨٨) من طريق ابن أبي مليكة، به، وفيه أنها قالته تعقيبًا على حديث عمر السالف عند المصنف برقم (١٥٩٣). وانظر "مسند أحمد" (٢٤١١٥) و (٢٤٣٠٢) و (٢٤٧٥٨)، و"صحيح ابن حبان" (٣١٢٣)، وانظر أيضًا في الإجابة لإيراد ما استدركته عائشة على الصحابة" في الصفحة =