وأخرجه النسائي (٣٢١٢) من طريق يزيد بن أبي زياد، به، وقال: "وهو صائم" لم يذكر الإحرام. وأخرجه النسائي (٣٢١٤) من طريق شعبة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس: احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو صائم محرم. وقال النسائي: الحكم لم يسمعه من مقسم. وأخرجه النسائي (٣٢١١) من طريق شعبة، به، وقال: "وهو صائم" لم يذكر الإحرام. وأخرجه النسائي (٣٢١٥) من طريق شريك، عن خصيف الجزري، عن مقسم، به، وقال: "وهو صائم محرم". وشريك وخصيف كلاهما سيئ الحفظ. وأخرجه البخاري (٣٩٣٨)، والترمذي (٧٨٥)، والنسائي (٢٣٠٦) من طريق عكرمة، عن ابن عباس قال: احتجم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -وهو محرم واحتجم وهو صائم. وهذا هو السياق الصحيح للحديث، واختصره بعض الرواة فأوهم أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - جمع بين الاحتجام والسفر والصيام، والصواب أنه جمع بين الاحتجام والسفر مرة، وبين الاحتجام والصيام أخرى. قال الحميدي- كما في "التلخيص الحبير" لابن حجر ٢/ ١٩٢ - عن رواية يزيد "وهو صائم محرم": هذا ريح، لأنه لم يكن صائمًا محرمًا، لأنه خرج في رمضان في غزاة الفتح، ولم يكن محرمًا. ونقل ابن حجر هناك عن أحمد وابن المديني إعلال رواية يزيد. وأخرجه النسائي (٣٢٥٢ - ٣٢٠٥) من طريق عكرمة، عن ابن عباس: احتجم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -وهو صائم. وأخرجه البخاري (١٨٣٥)، ومسلم (١٢٠٢) (٨٧)، وأبو داود (١٨٣٥)، والنسائي في "المجتبى" ٥/ ١٩٣، وفي "الكبرى" (٣٢٠٣) و (٣٢٢٣) من طريق عطاء وطاووس، عن ابن عباس: احتجم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو محرم. وبعض الروايات عن عطاء وحده. وأخرجه الترمذي (٧٨٦)، والنسائي (٣٢١٨) من طريق ميمون بن مهران، عن ابن عباس قال: احتجم رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو صائم. وعند النسائي: "وهو محرم صائم" وقال: منكر.