وأخرجه من قول أبي هريرة وفتواه البخاري (١٩٢٥) و (١٩٢٦)، ومسلم (١١٠٩)، والنسائي (٢٩٤٣ - ٢٩٤٦) و (٢٩٧٤) و (٢٩٧٦) و (٢٩٧٨) من طريق أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام، أن أباه عبد الرحمن أخبر مروان أن عائشة وأم سلمة أخبرتاه: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل ويصوم. وقال مروان لعبد الرحمن بن الحارث: أُقسم بالله لتقرعن بها أبا هريرة، ومروان يومئذ على المدينة، فقال أبو بكر: فكره ذلك عبد الرحمن، ثم قُدر لنا أن نجتمع بذي الحُليفة، وكانت لأبي هريرة هنالك أرض، فقال عبد الرحمن لأبي هريرة: إني ذاكرٌ لك أمرًا ولولا مروان أقسم على فيه لم أذكره لك، فذكر قول عائشة وأم سلمة، قال: كذلك حدثني الفضل بن عباس، وهن أعلم. وقد رجع أبو هريرة عن فتياه هذه، أخرجه ابن أبي شيبة ٣/ ٨١ من طريق قتادة عن ابن المسيب، عنه. وفي حديث عائشة وأم سلمة عند مسلم (١١٠٩) (٧٥) قال: فرجع أبو هريرة عما كان يقول في ذلك. وقال البخاري بعد إخراجه الحديث: وقال همام وابن عبد الله بن عمر عن أبي هريرة: كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يأمر بالفطر، والأول أسند -يعني من فتوى أبي هريرة-. وانظر تمام تخريجه والكلام عليه في "المسند" (٢٥٦٧٣)، و"شرح السنة" ٦/ ٢٨٠. وانظر ما بعده.