وأخرجه ابن خزيمة (١٨٩٩) من طريق معن بن محمَّد، عن حنظلة بن علي، عن أبي هريرة. وقال: الإسنادان صحيحان عن سعيد المقبري وعن حنظلة بن علي جميعًا عن أبي هريرة، ألا تسمع المقبري يقول: كنتُ أنا وحنظلة بن علي بالبقيع مع أبي هريرة. وأخرجه أبو نعيم في "حلية الأولياء" ٧/ ١٤٢ من طريق إسحاق بن العنبري، عن يعلى بن عبيد الطنافسي، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، وقال بإثره: غريب من حديث الثوري، تفرد به إسحاق عن يعلى. ويشهد له ما بعده. قال السندي: قوله: "الطاعم الشاكر" أي: الذي يعرف قوة ذلك الطعام في طاعته تعالى "بمنزلة الصائم" في أن كلأَ منهما في الطاعة المقصودة من خلق الإنسان، فإن المقصود من خلق الإنسان الطاعة لا خصوص الصوم، وظاهر الحديث الآتي المساواة في الأجر، لكن الظاهر أن يراد في أنهما متساويان في أن كلا منهما مأجور. (١) حسن بما قبله، حكيم بن أبي حُزة روى عنه جمع، وأخرج له البخاري متابعة، وذكره ابن حبان في "الثقات"، فمثله حسن الحديث إن شاء الله. لكن اختُلف في إسناد هذا الحديث على محمَّد بن عبد الله بن أبي حُرة كما سيأتي. =