وأخرجه أبو داود (١٥٦٨) و (١٥٦٩)، والترمذي (٦٢٦) من طريق سفيان بن حسين الواسطي، عن ابن شهاب الزهري، به. وهو في "مسند أحمد" (٤٦٣٤). ونقل البيهقي في "السُّنن الكبرى" ٤/ ٨٨ بعد أن أخرج حديث سفيان بن حسين عن الترمذي أنه قال في "العلل": سألتُ محمَّد بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث، فقال: أرجو أن يكون محفوظا، وسفيان بن حسين صدوق. وسيأتي الحديث عن ابن عمر من طريق آخر برقم (١٨٠٧). وانظر تمام تخريجه عند الحديث رقم (١٧٩٨). وقوله: "ولا يجمع بين متفرق ولا يفرق بين مجتمع" قال الخطاني في "معالم السُّنن" ٢/ ٢٦ - ٢٧: قد اختلف في تأويله، فقال مالك: هو أن يكون لكل رجل أربعون شاة، فإذا أظلهم المصدق جمعوها لئلا يكون فيها إلا شاة واحدة، ولا يفرق بين مجتمع: إن الخليطين إذاكان لكل واحد منهما مئة شاة وشاة، فيكون عليهما فيه ثلاث شياه، فإذا أظلهما المصدق، فرقا عنهما فلم يكن على كل واحد منهما إلا شاة. وقال الشافعي: الخطاب في هذا خطاب للمصدق ولرب المال معًا، وقال: الخشية خيتان: خشية الساعي أن تقل الصدقة، وخشية رب المال أن تكثر الصدقة، فأمر كل واحد منهما أن لا يحدث في المال شيئًا من الجمع والتفريق خشية الصدقة. قوله: "ذات عَوَار" بفتح العين وتُضم، أي: ذات عيب.