وأخرجه أبو يعلى (٦٨٧٣) من طريق عبد الله بن إدريس، عن محمَّد بن إسحاق قال: قدم وفد بني تميم على رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فيهم قيس بن الحارث، ورجاله ثقات، لكنه معضل. قال ابن عبد البر: الأحاديث المروية في هذا الباب كلها معلولة، وليست أسانيدها بالقوية، ولكنها لم يرو شيء يُخالفها عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، والأصولُ تعضدها، والقولُ بها، والمصيرُ إليها أولى، وبالله التوفيق. وانظر ما بعده. (١) حديث صحيح بطرقه وشواهده وبعمل الأئمة المتبوعين به. وأخرجه الترمذي (١١٥٨) من طريق معمر، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (٤٦٠٩)، و "صحيح ابن حبان" (٤١٥٦). وانظر تمام الكلام عليه في "المسند". وقد ذكر ابن القطان في "الوهم والإيهام" ٣/ ٥٠٠: أن حديث الزهري عن سالم، عن أبيه من رواية معمر في قصة غيلان صحيح، ولم يعتل عليه من ضعفه بأكثر من الاختلاف على الزهري. وغيلان بن سلمة هذا يُعَد مِن أشراف ثقيف، أسلم بعد فتح الطائف هو وأولاده، وكان شاعرًا، أحد حُكام قيس في الجاهلية، له ترجمة في "طبقات ابن سعد" ٥/ ٣٧١.