وأخرج ابن سعد ١/ ٣٧٠، وابن أبي شيبة ٣/ ١٦٤، والخلال في "السنة" (٢٣٤) من طريقين عن منصور بن المعتمر، عن إبراهيم النخعي مرسلًا. ورجاله ثقات، وكان أحمد بن حنبل وابن معين وغيرهما يحتجون بمراسيله، ذلك لأنه أسند الترمذيُ عنه أنه قال للأعمش: إذا حدثتُك عن رجل عن عبد الله بن مسعود فهو الذي سميتُ، وإذا قلتُ: قال عبد الله، فهو عن غير واحد عن عبد الله. قال ابن عبد البر في مقدمة "التمهيد" ١/ ٣٨: في هذا الخبر ما يدل على أن مراسيل إبراهيم النخعي أقوى من مسانيده، وهو لعمري كذلك، إلا أن إبراهيم ليس بمعيار على غيره. وانظر كلام الحافظ ابن رجب في "شرح العلل" ١/ ٢٩٠ و ٢٩٤. وسيأتي مطولًا برقم (٤١٧٨). وفي الباب عن جابر بن عبد الله عند ابن سعد ١/ ٣٧٠، والبزار (٢٤٦٣ - كشف الأستار) وفي إسناده محمَّد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى سيئ الحفظ، ورواه مرةً عند مسلم الملائي، عن أنس كما أخرجه ابن سعد ١/ ٣٧٠ فلم يضبط الإسناد. وقد صح عن سلمان الفارسي وكان مملوكا في قصة إسلامه التي أخرجها ابن هشام في "السيرة النبوية" ١/ ٢٢٨ - ٢٣٥، وابن سعد في "الطبقات" ٤/ ٧٥ - ٨٠، وأحمد في "مسنده" (٢٣٧٣٧) وغيرهم أنه قرب للنبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ولأصحابه طعامًا هدية، فأكل رسولُ الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - منها وأمر أصحابه فأكلوا. (١) إسناده صحيح. محمَّد بن زيد: هو ابن المُهاجر بن قُنفذ. وأخرجه مسلم (١٠٢٥) من طريق حفص بن غياث، به. =