وهو في "مسند أحمد" (١٨٥٠٠)، و"صحيح ابن حبان" (٧٢٧٢). (١) متن الحديث صحيح من غير هذا الوجه، وهذا إسناد ضعيف جدًا، عبد المهيمن بن عباس متفق على ضعفه، وقال البخاري وأبو حاتم: منكر الحديث، وقال النسائي: ليس بثقة، وقال ابن حبان: لما فَحُشَ الوهم في روايته، بطل الاحتجاج به. والحديث في "الصحيحين" البخاري (٤٣٣٠) و (٧٢٤٥)، ومسلم (١٠٦١) من حديث عبد الله بن زيد، وهو في "مسند أحمد" (١٦٤٧٥). وهو عند البخاري أيضًا من حديث أبي هريرة (٣٧٧٩) دون قوله: "الأنصار شعار والناسُ دثار"، وهو في "المسند" (٨١٦٩)، وذكرنا هناك أحاديثَ الباب. قوله: "شعار"، قال السندي: بكسر الشين: هو الثوب الذي يلي الجسد. والدثار: بكسر الدال: ثوب يكون فوق ذلك، أي: الأنصار هم الخواص، والناس عوام، يريد أن الأنصار لكثرة إخلاصهم وإحسانهم يستحقون أن يتخذهم أخلاء وخواص له، أو هم لذلك خواص، بخلاف الناس الآخرين، فإن غالبهم لا يسلمون لذلك، بل هم من العوام. وقوله: "أو شعبًا" قال: بكسر الشين: الطريق في الجبل، أو انفراج بين الجبلين. وقوله: "ولولا الهجرة" أي: لولا شرفها وجلالة قدرها عند الله. "لكنت امرأ من الأنصار" أي: لعددت نفسي واحدًا منهم، لكمال فضلهم وشرفهم بعد فضل الهجرة وشرفها. والمقصود: الإخبار بما لهم من المزية بعد =