وقول محقق "الوهم والإيهام" ٥/ ٩٠: إن شيخَ ابنِ حبان في هذا الحديث -وهو آدم بن موسى- لا يعرف من هو، وأنه لم يترجمه أحد فيما يعلم، خطأ مبين كان يبغي أن لا يقع في مثله، فإن آدم بن موسى هذا مترجم في "تكملة الإكمال" ٢/ ٥١٧، و"تبصير المنتبه" ٢/ ٥٥٣، وهو من شيوخ ابن حبان الثقات كما هو معلوم، وقد حدَّث عن سعيد بن عنبسة ومحمد بن إسماعيل البخاري والحسين البسطامي، وحدَّث عنه ثلاثة من الثقات، فكيف يقول فيه: إنه مجهول حالًا وعينا!! وأما المرسل فرواه عن الزهري: مالك وابن أبي ذئب وابن عيينة ويونس بن يزيد ومعمر: فطريق مالك مخرجة في "الموطأ" ٢/ ٧٢٨، ومن طريقه أخرجها الطحاوي ٤/ ١٠٠. وطريق ابن أبي ذئب أخرجها الشافعي في "مسنده" ٢/ ١٦٣، وعبد الرزاق (١٥٠٣٤)، وأبو داود في "المراسيل" (١٨٧)، والطحاوي ٤/ ١٠٠، والبيهقي ٦/ ٣٩ من طرق عنه. وطريق سفيان بن عيينة أخرجها الطحاوي ٤/ ١٠٢، وإسنادها صحيح. وطريق يونس بن يزيد أخرجها الطحاوي أيضًا ٤/ ١٠٠، وإسنادها صحيح. وطريق معمر رواها عنه عبد الرزاق (١٥٠٣٣)، ومن طريقه أخرجه الدارقطني (٢٩٢٦). فأخرجه أبو داود في "المراسيل" (١٨٦) - ومن طريقه البيهقي ٦/ ٤٠ - من طريق محمَّد بن ثور، عن معمر، به. وأخرجه الدارقطني (٢٩١٩) من طريق بشر بن يحيى المروزي، عن أبي عصمة، عن محمَّد بن عمرو بن علقمة، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. وقال الدارقطني: أبو عصمة وبشر ضعيفان ولا يصح عن محمَّد بن عمرو. =