للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٦٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أخبرنا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أخبرنا الثَّوْرِيُّ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنْ أُسَيْدِ بْنِ ظُهَيْرٍ ابْنِ أَخِي رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ

عَنْ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ، قَالَ (١): كَانَ أَحَدُنَا إِذَا اسْتَغْنَى عَنْ أَرْضِهِ أَعْطَاهَا بِالثُّلُثِ وَالرُّبُعِ وَالنِّصْفِ، وَيشْتَرَطَ ثَلَاثَ جَدَاوِلَ، وَالْقُصَارَةَ وَمَا سَقَى الرَّبِيعُ، وَكَانَ الْعَيْشُ إِذْ ذَاكَ شَدِيدًا، وَكَانَ يَعْمَلُ فِيهَا بِالْحَدِيدِ وَبِمَا شَاءَ اللَّهُ، وَيُصِيبُ فيها مَنْفَعَةً، فَأَتَانَا رَافِعُ بْنُ خَدِيجٍ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نَهَاكُمْ عَنْ أَمْرٍ كَانَ لَكُمْ نَافِعًا، وَطَاعَةُ اللَّهِ وَطَاعَةُ رَسُولِهِ أَنْفَعُ لَكُمْ، إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَنْهَاكُمْ عَنْ الْحَقْلِ، وَيَقُولُ: "مَنْ اسْتَغْنَى عَنْ أَرْضِهِ فَلْيَمْنَحْهَا أَخَاهُ، أَوْ لِيَدَعْ" (٢).


= قال عبد الله بن أحمد في "المسند" (١٧٢٩٠): سألت أبي عن أحاديث رافع ابن خديج، مرةَ يقول: نهانا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ومرة يقول: عن عميه، فقال: كلها صحاح، وأحبها إلي حديث أيوب. قلنا: وقد سلفت في التخريج، وهي كرواية الأوزاعي، وكذا قوى الحافظ رواية الأوزاعي في "الفتح" ٥/ ٢٣.
وانظر ما سلف برقم (٢٤٥٠) و (٢٤٥٣) و (٢٤٥٨)، وما سيأتي بعده.
(١) القائل: "كان أحدنا" هو أسيد بن ظهير، وزيادة "عن رافع بن خديج" في الإسناد هنا توهم أنه القائل، وليس كذلك، ولم ترد هذه الزيادة في "مصنف عبد الرزاق"، والحديث من طريقه. فيحمل قوله: "عن رافع" أي: عن قصة رافع ابن خديج.
(٢) إسناده صحيح. الثوري: هو سفيان، ومنصور: هو ابن المعتمر، ومجاهد: هو ابن جبر المكي.
وهو في "مصنف عبد الرزاق" (١٤٤٦٣).
وأخرجه أبو داود (٣٣٩٨)، والنسائي ٧/ ٣٣ - ٣٤ و ٣٤ من طريقين عن مجاهد، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (١٥٨٠٨) و (١٥٨١٥)، و"صحيح ابن حبان" (٥١٩٨). =

<<  <  ج: ص:  >  >>