قوله: "لا تُضَامُون"، بضم التاء وتخفيف الميم، هكذا ضبطت في نسخنا الخطية، من الضَيم: وهو الظُّلم، قال المباركفوري في شرحه على الترمذي: قال الحافظ: وهو الأكثر، أي: لا ينالكم ضيم وظلم في رؤيته، فيراه بعض دون بعض، وروي بفتح التاء وتشديد الميم من التًضَامِّ بمعنى التزاحم، وبالضم والتشديد من المُضامة: وهي المزاحَمة، وهو حينئذ يحتمل كونه للفاعل والمفعول، وحاصل معنى الكل: لا تَشْكُون في رؤيته. وقوله: "أن لا تغلبوا" على بناء المفعول، أي: لا يغلبكم الشيطان حتى تتركوهما أو تؤخروهما عن الأول. قاله السندي. (١) حديث صحيح، يحيى بن عيسى الرملي -وإن كان ضعيفًا- متابعٌ. وأخرجه الترمذي (٢٧٣١) من طريق جابر بن نوح الحِمّاني، عن الأعمش، بهذا الإسناد. وجابر ضعيف. وأخرجه بنحوه مسلم (٢٩٦٨)، وأبو داود (٤٧٣٠) من طريق سهيل بن أبي صالح، عن أبي صالح، به. وهو من طريق أبي صالح في "مسند أحمد" (٩٠٥٨)، و"صحيح ابن حبان" (٧٤٤٥). وأخرجه البخاري (٨٠٦) و (٦٥٧٣)، ومسلم (١٨٢) من طريق سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثي، عن أبي هريرة. وهو في "مسند أحمد" (٧٧١٧) عن عطاء وحده.