وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (٢٦٤١) عن عبد الله بن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن سليمان بن يسار، قال: أفَر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أسامة على جيش، وأمره أن يحرق يُبنى. وهو مرسل. قوله: "أبنى" ويقال لها أيضًا: يُبنى، هي قرية بمؤتة. وأخرج مالك في "الموطأ" ٢/ ٤٤٧ - ٤٤٨ عن يحيى بن سعيد الأنصاري: أن أبا بكر الصديق بعث جيوشا إلى الشام، فخرج يمشي مع يزيد بن أبي سفيان، وكان أمير رُبع من تلك الأرباع، فزعموا أن يزيد قال لأبي بكر: إما أن تركبَ وإما أن أنزِلَ، فقال أبو بكر: ما أنتَ بنازلٍ، وما أنا براكبِ، إني أحتسبُ خُطاي هذه في سبيل الله. ثم قال له: إنك ستجد قومًا زعموا أنهم حبسوا أنفسهم لله، فذرهم وما زعموا أنهم حبسوا أنفسهم له، وستجد قومًا فحصوا عن أوساط رؤوسهم من الشعر، فاضرب ما فحصوا عنه بالسيف، هاني موصيك بعشر: لا تقتلن امرأة، ولا صبيًا، ولا كبيرًا هَرِمًا، ولا تقطعن شجرًا مثمرًا، ولا تُخربن عامرًا، ولا تعقِرن شاةً ولا بعيرًا إلا لمأكلةِ، ولا تحرقنَ نخلًا، ولا تغرقنه، ولا تَغلُل، ولا تَجبُن. وأخرجه البيهقي ٩/ ٨٥ من طريق عبد الله بن المبارك، عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب الزهري، عن سعيد بن المسيب: أن أبا بكر. وأخرجه أيضًا ٩/ ٩٠ من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، حدثني صالح بن كيسان: أن أبا بكر. وأخرج أبو داود في "المراسيل" (٣١٥) عن محبوب بن موسى، عن أبي إسحاق الفزاري، عن يزيد بن السمط عن النعمان عن مكحول: أوصى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أبا هريرة فقال: إذا غزوت فلقيت العدو فلا تجبن، ووجدت فلا تغلل، ولا تؤذين مؤمنًا، ولا تعصِ ذا أمر، ولا تحرق نخلًا، ولا تغرقه. وروى سعيد بن منصور في "سننه" (٢٣٨٤) من طريق عبد الله بن وهب، حدثنا عمرو بن الحارث، عن سليمان بن عبد الرحمن، عن القاسم مولى عبد الرحمن =