وأخرجه البخاري (٣٤٥٥)، ومسلم (١٨٤٢) من طريقين عن فرات القزاز، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (٧٩٦٠)، و"صحيح ابن حبان" (٤٥٥٥). "تسوسهم الأنبياء" أي: تتولى أمورهم الأنبياء كالأمراء. والسياسة: القيام على الشيء بما يصلحه. (٢) إسناده صحيح. أبو الوليد: هو هشام بن عبد الملك الطيالسي، وأبو وائل: هو شقيق بن سلمة. وأخرجه البخاري (٣١٨٦)، ومسلم (١٧٣٦)، والنسائي في "الكبرى" (٨٦٨٥) من طريق الأعمش، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (٣٩٠٠)، و "صحيح ابن حبان" (٧٣٤١). قال القرطبي: هذا خطاب منه للعرب بنحو ما كانت تفعل، لأنهم كانوا يرفعون للوفاء راية بيضاء، وللغدر راية سوداء، ليلوموا الغادر ويذموه، فاقتضى الحديث وقوع مثل ذلك للغادر ليشتهر بصفته في القيامة، فيذمه أهلُ الموقف. نقله الحافظ في "الفتح" ٦/ ٢٨٤ وانظر تتمة كلامه فيه.