ووجه هذا الحديث عندنا أنه ركب في بعض الأيام ليُقتدى به في فعله، وكلا الحديثين مستعمل عند أهل العلم. اهـ. وفي الباب عن قدامة بن عبد الله، سيأتي بعد هذا. وعن أم سليمان بن عمرو بن الأحوص، سلف برقم (٣٥٢٨). وعن جابر، عند مسلم (١٢٩٧). وهو في "مسند أحمد" (٢٠٥٦). (١) إسناده حسن، أيمن بن نابل، وثقه الثوري وابن معين وابن عمار الموصلي والنسائي والحاكم والعجلي، وقال ابن عدي: أرجو أن أحاديثه لا بأس بها، صالحة. وقال أبو حاتم: شيخ، وقال الدارقطني: ليس بالقوي، وقال يعقوب ابن شيبة: صدوق، وإلى الضعف ما هو. قلنا: وأخرج له البخاري متابعة، وباقي رجاله ثقات. وأخرجه الترمذي (٩١٩)، والنسائي ٥/ ٢٧٠ من طريق أيمن بن نابل، بهذا الإسناد. وقال الترمذي: حديث قدامة بن عبد الله حديث حسن صحيح، وإنما نعرف هذا الحديث من هذا الوجه، وهو حديث أيمن بن نابل، وهو ثقة عند أهل الحديث. وهو في "مسند أحمد" (١٥٤١٠) و (١٥٤١١). قال السندي في حاشيته على "المسند": قوله: "ولا إليك" اسم فعل بمعنى ابتعد وتنحَّ، ولا قول: إليك، أي: لم يكن ثَم شيء من هذه الأمور التي تفعل الآن بين أيدي الأمراء، فهي محدثة ومكروهة كسائر المحدثات، وفيه بيان تواضعه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وأنه لم يكن على صفة الأمراء اليوم، والله تعالى أعلم،