وأخرج الشطر الأول أيضًا الحاكم ٤/ ٢١٧ من طريق إسرائيل، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال بن عمرو، عن قيس بن السكن الأسدي قال: دخل عبد الله بن مسعود على امرأة ... فذكره. وصحح إسناده، وهو كما قال. وأما الشطر الثاني فيشهد لقوله: "أذهب البأس ... " منه، حديث عائشة عند البخاري (٥٧٤٣)، ومسلم (٢١٩١)، وسلف عند المصنف برقم (١٦١٩). وحديث أنس بن مالك عند البخاري (٥٧٤٢). قال السندي: قوله: "ترقي من الحُمرة" في "القاموس": الحُمرة لون معروف، وورم من جنس الطواعين. قلت: فلعل المراد ها هنا هو المعنى الثاني. قوله: "أغنياء عن الشرك" يريد أنه لا حاجة لهم إلى أن يستعملوا ما هو شرك. "إن الرقى": جمع رُقية: العَوذة، والمراد ما كان بأسماء الأصنام والشياطين لا ما كان بالقرآن ونحوه. والتمائم: جمع تميمة، أُريد بها الخَرَزات التي يعلقها النساء في أعناق الأولاد على ظن أنها تؤثر وتدفع العين. والتوَلَة: نوع من السحر يحبب المرأة إلى زوجها. شِرْك: من أفعال المشركين، أي: لأنه قد يفضي إلى الشرك إذا اعتقد أن لها تاثيرًا حقيقة، وقيل: المراد الشرك الحنفي بترك التوكل والاعتماد على الله سبحانه وتعالى. (١) إسناده ضعيف، مبارك -وهو ابن فضالة- مدلس، وقد عنعن، ولم يصرح بسماعه من الحسن، لكن تابعه أبو عامر الخزاز: صالح بن رستم وهو ضعيف وقد خولفا في رفعه كما سيأتي، والحسن -وهو البصري- لم يسمع من عمران، فهو منقطع. =