وأخرجه أبو يعلى (٤٠٠٦) من طريق يوسف بن خالد السمتي، عن الأعمش، عن أنس بن مالك. بإسقاط يزيد الرقاشي، ويوسف السمتي متروك الحديث. وأخرجه بنحوه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٥٣٦٤)، والبغوي (٤٣٥٤) من طريق أحمد بن عمران الأخنسي، عن أبي بكر بن عياش، عن سليمان التيمي، عن أنس بن مالك. وهذا سند ضعيف جدًا، أحمد بن عمران منكر الحديث. (١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، وابن إسحاق قد صرَّح بسماعه في "السيرة " (٢/ ١٣٣ - ١٣٥، سيرة ابن هشام). ومن طريق ابن إسحاق أخرجه أحمد في "المسند" (١٧٥٨١) و (١٧٥٨٤)، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٠٣٢)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ١٣٤، وأبو نعيم في "الدلائل" (٢٣٦)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٣٣٧٣). وانظر تتمة تخريجه في "مسند أحمد". ويشهد له حديث أبي هريرة عند البخاري (٢٣٦٣)، ومسلم (٢٢٤٤). قوله: "قد لُطتها" أي: طيَّنتها وأصلحتها. وقوله: "كبد حرَّى" قال ابن الأثير في "النهاية": الحَرَّي، فَعْلَى من الحَرِّ، وهي تأنيث حرَّان، وهما للمبالغة، يريد أنها لشدة حرَّها قد عطشت وببست من العطش، والمعنى: أن في سقي كل ذي كبد حرى أجرًا. وقيل: أراد بالكبد الحرى حياة صاحبها، لأنه إنما تكون كبدُه حرى إذا كان فيه حياة، يعني في سقي كل ذي روح من الحيوان.