وأخرجه الترمذي (٢٩٢٥) من طريق عبد الله بن المبارك، والبيهقي ٧/ ١٠٠ من طريق حماد بن زيد، كلاهما عن حنظلة بهذا الإسناد، وقال البيهقي بإثره وهذا ينفرد به حنظلة السدوسي وقد كان اختلط، تركه يحيى القطان لاختلاطه. وهو في "مسند أحمد" (١٣٠٤٤)، وانظر تمام الكلام عليه هناك، ففيه رد على الشيخ الألباني الذي حسنه بمتابعات لا يُفرح بها. وروى الطبراني في "الأوسط" (٩٧) بسند حسن عن أنس، قال: كان أصحاب النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا تلاقوا تصافحوا، وإذا قدموا من سفر تعانقوا وأورده الهيثمي في "المجمع" ٨/ ٣٦، وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" ورجاله رجال الصحيح. وللبيهقي في "سننه" ٧/ ١٠٠ بسند صحيح عن عامر بن شراحيل الشعبي التابعي قال: كان أصحاب محمَّد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا التقوا صافحوا، فإذا قدموا من سفر عانق بعضهم بعضًا. وفي حديث عبد الله بن أنيس في "المسند" (١٦٠٤٢): أن جابر بن عبد الله رحل إليه في حديث سمعه من رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ليأخذه عنه، وفيه: أنه اشترى بعيرًا، ثم شد عليه رحله، فسار إليه شهرًا حتى قدم عليه الشام فقال للبواب: قل لعبد الله ابن أنيس: جابر بن عبد الله على الباب، فخرج يطأ ثوبه فاعتنقني واعتنقته ... وسنده حسن. وانظر الحديث الآتي في المصافحة.