(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل خالد بن مخلد القَطَواني. سهيل: هو ابن أبي صالح السَّمان. وأخرجه الترمذي (٣١٢٣) من طريق خالد بن مخلد، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث حسن صحيح. وأخرجه مسلم (٨١٢)، والترمذي (٣١٢٢) من طريق أبي حازم، عن أبي هريرة. وهو في "مسند أحمد" (٩٥٣٥) من طريق أبي حازم. قال شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" ١٧/ ١٠: بعض كلام الله أفضل من بعض عند طوائف من الناس، كما نطقت به النصوص النبوية حيث أخبر عن (الفاتحة): أنه لم ينزل في الكتب الثلاثة مثلها، وأخبر عن سورة (الإخلاص) أنها تعدل ثلثَ القرآن، وعدلها لثلثه يمنع مساواتها لمقدارها في الحروف، وجعل آية الكرسي أعظم آية في القرآن، كما ثبت ذلك في الصحيح، في المعوذتين: "لم يُر مثلهن قط" ثم قال: والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من المذاهب الأربعة وغيرهم وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة ... وفي الجملة: فدلالة النصوص النبوية، والآثار السلفية، والأحكام الشرعية والحجج العقلية على أن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو من الدلالات الظاهرة المشهورة.