للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، هِيَ أَكْثَرُ وَأَرْجَحُ -أَوْ أَوْزَنُ- مِمَّا قُلْتِ: سُبْحَانَ اللَّهِ عَدَدَ خَلْقِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ رِضَا نَفْسِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ زِنَةَ عَرْشِهِ، سُبْحَانَ اللَّهِ مِدَادَ كَلِمَاتِهِ" (١).

٣٨٠٩ - حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ بَكْرُ بْنُ خَلَفٍ، حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، عَنْ مُوسَى بْنِ أَبِي عِيسَى الطَّحَّانِ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَنْ أَخِيهِ

عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إِنَّ مِمَّا تَذْكُرُونَ مِنْ جَلَالِ اللَّهِ، التَّسْبِيحَ وَالتَّهْلِيلَ وَالتَّحْمِيدَ، يَنْعَطِفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ، تُذَكِّرُ بِصَاحِبِهَا، أَمَا يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ لَهُ -أَوْ لَا يَزَالَ لَهُ- مَنْ يُذَكِّرُ بِهِ؟ " (٢).


(١) إسناده صحيح. محمَّد بن عبد الرحمن، هو ابن عبيد مولى آل طلحة، وأبو رشدين: هو كريب بن أبي مسلم.
وأخرجه مسلم (٢٧٢٦)، والترمذي (٣٨٧١)، والنسائي ٣/ ٧٧ من طريق محمَّد بن عبد الرحمن، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٦٧٥٨) و (٢٧٤٢١)، و"صحيح ابن حبان" (٨٢٨).
قوله: "سبحان الله مِدادَ كلماته"، قال الإمام النووي في "شرح مسلم": قيل: معناه: مِثلها في العدد، وقيل: مثلها في أنها لا تنفد، وقيل: في الثواب، والمِداد هنا مصدر بمعنى: المَدَد، وهو ما كثرتَ به الشيء، قال العلماء: واستعماله هنا مجاز، لأن كلمات الله تعالى لا تُحصَر بعد ولا غيره، والمراد المبالغة به في الكثرة.
(٢) إسناده صحيح. وأبو عون بن عبد الله: هو عبد الله بن عتبة بن مسعود الهذلي، وأخوه: هو عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وكلهم ثقات. وقوله في هذا السند: عن موسى بن أبي عيسى الطحان، وهمٌ صوابه: عن موسى أبي عيسى الطحان، بإسقاط "بن"، وهو موسى بن مسلم أبو عيسى الطحان، كما هو عند غير المصنف. =

<<  <  ج: ص:  >  >>