وأخرجه أحمد في "المسند" (٢٢٠٨٢)، وابن خزيمة (١٢١٨)، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٣٠٦) و (٣٠٧) من طريق الأعمش، به. ْوأخرجه أحمد (٢٢١٥٨) و (٢٢١٢٥)، والطبراني ٢٠/ (٢٧٩) من طريق عبد الملك بن عمير، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن معاذ بن جبل- ورجاله ثقات إلا أنه منقطع، فإن ابن أبي ليلى لم يسمع من معاذ. وقد ذكر في الحديث مكان الغرق سؤالَه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لله عز وجل أن لا يهلك أُمته بالسَّنَة - أي: القَحْط، وهذا هو المحفوظ في حديث غير واحد من الصحابة، فالحديث بذكر السَّنة صحيح له غير ما شاهد انظر تخريجها عند حديث أنس بن مالك في "مسند أحمد" (١٢٤٨٦). وأما لفظ الغرق فقد جاء في حديث سعد بن أبي وقاص عند مسلم (٢٨٩٠)، وأحمد (١٥١٦) وغيرهما، ففيه: "سألت ربي عز وجل ثلاثًا: سألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أُمتي بالسَّنة فاعطانيها، وسالته أن لا يجعل باسهم بينهم فمنعنيها"، فذكر الغرق والسَّنة والبأس، وأسقط سؤاله أن لا يسلَّط عليهم عدو من غيرهم فيستبيحهم، وهذا لفظ غريب لم يرو إلا في حديث سعد هذا.