للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْأَوْدِيَةِ، يُقِيمُ الصَّلَاةَ، وَيُؤْتِي الزَّكَاةَ، وَيَعْبُدُ رَبَّهُ حَتَّى يَأْتِيَهُ الْيَقِينُ، لَيْسَ مِنْ النَّاسِ إِلَّا فِي خَيْرٍ" (١).

٣٩٧٨ - حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنَا الزَّبِيدِيُّ، حَدَّثَنِي الزُّهْرِيُّ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ

عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ رَجُلًا أَتَى النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: "رَجُلٌ مُجَاهِدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ" قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: "ثُمَّ امْرُؤٌ فِي شِعْبٍ مِنْ الشِّعَابِ، يَعْبُدُ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ، وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ" (٢).


(١) إسناده صحيح. أبو حازم: هو سلمة بن دينار.
وأخرجه مسلم (١٨٨٩)، والنسائي في "الكبرى" (٨٧٧٩) و (١١٢١٣) من طريق بعجة بن عبد الله، به.
وهو في "مسند أحمد" (٩٧٢٣).
قال السندي: قوله: "خير معايش الناس لهم" المعال": جمع مَعِيشة، بمعنى الحياة، والمراد أن الحياة التي هي خيرٌ للناس هي هذا الرجل "ممسك بعِنان فرسه" أي: ملازم له كثير الركوب عليه للحرب والجهاد، وليس المراد الدوام على ظهر الفرس إذ لا بدَّ من النزول.
"يطير" أي: يجري.
"متنه" أي: ظهره.
"هيعة" أي: صوتًا يفزع منه.
"شَعَفة": رأس الجبل.
(٢) حديث صحيح، هشام بن عمار قد توبع ومن فوقه ثقات. الزُبيدي: هو محمَّد بن الوليد.
وأخرجه البخاري (٢٧٨٦)، ومسلم (١٨٨٨)، وأبو داود (٢٤٨٥)، والترمذي (١٧٥٥)، والنسائي ٦/ ١١ من طريق الزهري، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>