وأخرجه مسلم (١٤٥) من طريق مروان بن معاوية الفَزاري، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (٩٠٥٤)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٦٩١) من طريق عبد الرحمن بن يعقوب مولى الحُرَقة، عن أبي هريرة. وإسناده صحيح عند الطحاوي. قال ابن الأثير في "النهاية": كان الإسلام في أول أمره كالغريب الوحيد الذي لا أهل عنده، لقلة المسلمين يومئذِ، وسيعود غريبا كما كان، أي: يقل المسلمون في آخر الزمان، فيصيرون كالغرباء، فطوبى للغرباء، أي: الجنة لأولئك المسلمين الذين كانوا في أول الإسلام، ويكونون في آخره، وإنما خصهم بها لصبرهم على أذى الكفار أولًا وآخرًا، ولزومهم دين الإسلام. (٢) صحيح لغيره، وهذا إسناد حسن في الشواهد. سنان بن سعد -ويقال: سعد بن سنان- ضعيف يعتبر به في المتابعات والشواهد. وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٦٩٠)، والطبراني في "الأوسط" (١٩٢٥) من طريق يزيد بن أبي حبيب، به.