للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠١٥ - حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْوَلِيدِ الدِّمَشْقِيُّ، حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عُبَيْدٍ الْخُزَاعِيُّ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ حُمَيْدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَيْدٍ حَفْصُ بْنُ غَيْلَانَ الرُّعَيْنِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ

عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَتَى نَتْرُكُ الْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَنْ الْمُنْكَرِ؟ قَالَ: "إِذَا ظَهَرَ فِيكُمْ مَا ظَهَرَ فِي الْأُمَمِ قَبْلَكُمْ" قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَمَا ظَهَرَ فِي الْأُمَمِ قَبْلَنَا؟ قَالَ: "الْمُلْكُ فِي صِغَارِكُمْ، وَالْفَاحِشَةُ فِي كِبَارِكُمْ، وَالْعِلْمُ فِي رُذَالَتِكُمْ" (١).


= فقلت له: كيف أفعل عند ذلك جعلني الله فداك؟ قال: "الزم بيتك، وأملك عليك لسانك، وخذ ما تعرف، ودع ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة".
وآخر من حديث أبي هريرة عند ابن حبان (٥٩٥٠) و (٥٩٥١).
ولقوله: "فإن من ورائكم أيام الصبر ... " شاهد من حديث عتبة بن غزوان أخي مازن به صعصعة، وكان من الصحابة، أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "إن من ورائكم أيامَ الصبر، للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجرُ خمسين منكم" قالوا: يا نبي الله، أو منهم؟ قال: "بل منكم" أخرجه ابن نصر في "السنة" (٣٢)، والطبراني في "الكبير" ١٧/ ١١٧ (٢٨٩) ورجاله ثقات إلا أنه منقطع.
ومن حديث عبد الله بن مسعود عند البزار (٣٣٧٠)، والطبراني (١٠٣٩٤) وسنده ضعيف.
(١) إسناده قوي. أبو مُعَيد -واسمه حفص بن غيلان صدوق لا بأس به، وباقي رجاله ثقات، وقد ثبت أبو مسهر والبخاري سماع مكحول من أنس.
وأخرجه أحمد (١٢٩٤٣) عن زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٣٣٥٠)، وأبو نعيم في "الحلية" ٥/ ١٨٥، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٧٥٥٥) من طريق الهيثم بن حميد، عن أبي معيد، به.

<<  <  ج: ص:  >  >>