وأخرجه البخاري (٣٣٧٢)، ومسلم (١٥١) وبإثر (٢٣٧٠) / (١٥٢) من طريق يونس بن يزيد، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (٨٣٢٨) و (٨٣٢٩)، و"صحيح ابن حبان" (٦٢٠٨). وأخرجه مسلم (١٥١) وبإثر (٢٣٧٠)، والنسائي في "الكبرى" (١٠٩٨٤) و (١١١٨٩) من طريق الزهري، عن سعيد بن المسيب وأبي عبيد مولى ابن أزهر، والبخاري (٣٣٧٥)، ومسلم بإثر (٢٣٧٠) من طريق الأعرج، ثلاثتهم عن أبي هريرة. واقتصر الأعرج على قصة لوط. قال ابن حبان في "صحيحه" تعليقًا على قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "نحن أحق بالشك من إبراهيم" لم يُرد به إحياء الموتى، إنما أراد به في استجابة الدعاء له، وذلك أن إبراهيم - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: رب أرني كيف تحي الموتى، ولم يتيقن أنه يستجاب له فيه، يريد: في دعائه وسؤاله ربه عما سأل، فقال - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ": "نحن أحق بالشك من إبراهيم" به في الدعاء، لأنّا إذا دعونا، ربما يستجاب لنا، وربما لا يستجاب، ومحصول هذا الكلام أنه لفظة إخبار مرادها التعليم للمخاطب له. اهـ. وقد نقل الإمام البغوي في "شرح السنة" ١/ ١١٥ بتحقيقنا، والبيهقي في "الأسماء والصفات" ص ٥٠٧ - ٥٠٨ نحوًا من هذا عن الإمام المزني تلميذ الإمام الشافعي، ونص كلامه: لم يشك النبي ولا إبراهيم صلوات الله عليهما في أن الله قادر على أن يحيي الموتى، وإنما شَكّا أن يجيبهما إلى ما سالاه. وقال الخطابي في "شرح البخاري" ٣/ ١٥٤٥ - ١٥٤٦: ليس في قوله: "نحن أحق بالشك من إبراهيم" اعتراف بالشك على نفسه ولا على إبراهيم، لكن فيه نفي الشك عنهما، يقول: إذا لم أشك أنا ولم أَرْتَب في قدرة الله تعالى على إحياء =