وقال ابن كثير في "النهاية"١/ ١١: لا يصح، ولو صح فمحمول على ما وقع من الفتنة بسبب القول بخلق القرآن والمحنة للإمام أحمد بن حنبل وأصحابه من أهل الحديث. وقد وهم عونٌ في إسناده كذلك كما أشار المزي في "تهذيب الكمال" في ترجمة المثنى بن ثمامة، فقال: هكذا وقع عند ابن ماجه نسب عبد الله بن المثنى في هذا الحديث، وذلك وهم، ليس في نسبه ثمامة، إنما ثمامة عمه، وهو معروف مشهور، وقد تقدم في موضعه على الصواب. قال: وفيه وهم آخر، وهو قوله: عن أبيه عن جده، وإنما يروي عبد الله بن المثنى عن عمه ثمامة بن عبد الله بن أنس وغيره كما تقدم في ترجمته، ولا نعرف له رواية عن أبيه ولا لغيره لا في هذا الحديث ولا في غيره، والله أعلم. وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" ٣/ ٣٢٩، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١٤٢٩) من طريق عون بن عمارة، بهذا الإسناد. وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" ٣/ ١٩٧ - ١٩٨ من طريق عون بن عمارة، عن عبد الله بن المثنى، عن أبيه، عن جده أنس، عن أبي قتادة. وفي إسناده محمَّد بن يونس الكُديمي أيضًا وهو الذي اتهمه ابن الجوزي بوضع هذا الحديث. قلنا: لكنه لم ينفرد به عن عون بل تابعه غيره. وأخرجه الحاكم ٤/ ٤٢٨، والمزي في ترجمة المثنى بن ثمامة من طريق عون، عن ثمامة، عن أنس، عن أبي قتادة.