(٢) قال البوصيري: إسناده ضعيف، لأن المنهال بن عمرو لم يسمع من يعلى ابن مرة، قال المزي في "الأطراف" (١١٢٤٩): رواه أبو بكر بن أبي شيبة [في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (٨٧١٢)]، عن وكيع، فلم يقل: عن أبيه، وهو الصواب، قال البخاري: قال وكيع: عن أبيه، وهو وهم. انتهى. وأخرجه أحمد (١٧٥٦٤)، والطبراني ٢٢/ (٦٧٩) و (٦٨٠)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (٢٩٢)، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٢٠ و٢١ و ٢٢، وابن عبد البر في "التمهيد" ١/ ٢٢١ من طريق سليمان الأعمش، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد (١٧٥٤٨) من طريق عبد الرحمن بن عبد العزيز، عن يعلى بن مرة، ولم يذكر: عن أبيه. وعبد الرحمن بن عبد العزيز مجهول. وفي الباب عن جابر عند مسلم (٣٠١٢)، قال: سِرنا مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - حتى نزلنا واديًا أفيح، فذهب رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقضي حاجته، فاتبعته بإداوة من ماء، فنظر رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، فلم ير شيئًا يستترُ به، فإذا شجرتان بشاطئ الوادي، فانطلق رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إلى إحداهما، فأخذ بغصن من أغصانها، فقال: "انقادي على بإذن الله"، فانقادت معه كالبعير المَخشُوش الذي يصانع قائده، حتى أتى الشجرة الأخرى، فأخذ بغصن من أغصانها، فقال: "انقادي على بإذن الله"، فانقادت معه كذلك، حتى إذا كان بالمَنْصَف مما بينهما، لأمَ بينهما، فقال: "التئما علي بإذن الله"، فالتأمتا ...