وقد سلف شرح بعض غريب هذا الحديث عند حديث النواس بن سمعان السالف عند المصنف برقم (٤٠٧٥). قوله: "الظُّرَيب الأحمر" الظريب تصغير ظَرِب، ويجمع على ظِراب، وهي الجبال الصغار، فالظُّريب الجبل الصغير قاله في "النهاية". و"الكير": جهاز من جلد أو نحوه، يستخدمه الحداد وغيره لنفخ في النار لإشعالها. قاله في "الوسيط". و"القهقرى": هو المشي إلى خلف من غير أن يُعيد وجهه إلى جهة مشيه. قاله في "النهاية". و"ساج": هو الطَّيلسان الأخضر، قاله في "النهاية"، وقال في "الوسيط": الطالِسَان ضرب من الأوشحة يُلبَس على الكتف، أو يُحيط بالبدَن، خالٍ عن التفصيل والخياطة، أو هو ما يُعرف في العامية المصرية بالشال، فارسي معرب. قوله: "يذوب كما يذوب الملح في الماء" قال ابن العربي: إما أن تكون صفة قتله أضيفت إلى عيسى، لأنها عند لقائه، وإما أن يدركه في تلك الحال فيقتله هناك قتلًا، يعني عند باب اللد. نقله عنه المناوي في "فيض القدير". وقوله: "لن تسبقني بها" أي: تَفُوتني، ومنه قوله تعالى: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ} [الأنفال: ٥٩]. و"يضع الجزية" قال النووي: الصواب في معناه: أنه لا يقبلُها، ولا يقبل من الكفار إلا الإسلام، ومن بذل منهم الجزية لم يكف عنه بها، بل لا يقبل إلا الإسلام أو القتل. وعزاه للخطابي وغيره. قوله: "حُمة" بالتخفيف: السُّمُ، وقد يُشدَّد، ويطلق على إبرة العقرب للمجاورة، لأن السُّم منها يخرج. قاله في "النهاية". و"فاثور الفضة" الفاثور: الخِوان، وقيل: هو طستٌ أو جامٌ من فضة. قاله في "النهاية".