غيبةٍ، ويكون لحاجة المستخلِف إلى الاستخلاف، وسُمي خليفة، لأنه خَلَفَ عن الغزو، وهو قائم خلفهُ، وكل هذه المعاني منتفية في حق الله تعالى، وهو منزه عنها، فإنه حيٌّ قيوم شهيد لا يموت ولا يغيب، وهو غني يَرزُق ولا يُرزَق، يَرزُق عباده وينصرهم، ويهديهم ويعافيهم بما خلقه من الأسباب التي هي من خلقه، والتي هي مُفتقِرة إليه كافتقار المُسببات إلى أسبابها ... ولا يجوز أن يكون أحدٌ خَلَفا منه، ولا يقومَ مقامه، لأنه لا سمي له ولا كُفء له، فمن جعل له خليفة فقد جانب الصواب. (١) إسناده ضعيف. قال البخاري في "تاريخه" ١/ ٣١٧ في ترجمة إبراهيم بن محمَّد ابن الحنفية: في إسناده نظر، قلنا: إبراهيم بن محمَّد ابن الحنفية لم يوثقه غير العجلي وابن حبان، وياسين العجلي أسند العقيلي في "الضعفاء" ٤/ ٤٦٥ عن البخاري قوله: في حديثه نظر، ونقله عنه الذهبي في "الميزان". وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/ ١٩٧، وأحمد (٦٤٥)، والبزار (٦٤٤)، وأبو يعلى (٤٦٥)، والعقيلي في "الضعفاء" ٤/ ٤٦٥، وأبو نعيم في "الحلية" ٣/ ١٧٧، وفي "أخبار أصبهان" ١/ ١٧٠، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (١٤٣٢) من طريق ياسين العجلي، بهذا الإسناد. وأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" من طريق محمَّد بن فضيل عن سالم بن أبي حفصة، عن إبراهيم بن محمَّد ابن الحنفية، به. ومحمد بن فضيل، قال عنه أبو داود: كان شيعيًا محترقًا، وسالم بن أبي حفصة ضعفه غيرُ واحد من الأئمة، ثم هو =