وأخرجه الترمذي (٤٠٩٩) من طريق إسماعيل بن إبراهيم التيمي، بهذا الإسناد. وقال: هذا حديث غريب، وأبو إسحاق المخزومي قد تكلم فيه بعض أهل الحديث من قِبَلِ حفظه، وله غرائب. وأخرج البخاري (٣٧٠٨) من طريق ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: ... وكان أخيرَ الناسِ للمسكين جعفرُ بن أبي طالب، كان ينقلب بنا، فيُطعمنا ما كان في بية، حتى إن كان ليُخرج لنا العُكَّة التي ليس فيها شيء، فيشقها فنلعق ما فيها. وأخرج الترمذي (٤١٠٠) عن أبي أحمد حاتم بن سِياه المروزي، عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن عجلان، عن يزيد بن قسيط، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة. قال: كنا ندعو جعفر بن أبي طالب أبا المساكين، فكنا إذا أتياه قرَّب إلينا ما حضر، فأتيناه يومًا فلم يجد عنده شيئًا، فأخرج جرة من عسل، فكسرها، فجعلنا نلعق منها. وحاتم بن سياه تفرد الترمذي بالرواية عنه، وتابعه على هذا الإسناد محمَّد بن إسحاق السِّجزي عند ابن عدي في "الكامل" ٦/ ٢٢٨٤، لكنه ضعيف جدًا، وكان يسرقُ الأحاديثَ، فلا اعتبار بمتابعته. وخالفهما أحمد بن منصور الرمادي -وهو ثقة- فرواه البيهقي في "الشعب" (١٠٨٨٢) عن عبد الرزاق، عن معمر، عن ابن عجلان، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة.