وهو في "مسند أحمد" (١٣٠٤٩). (١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن، زياد بن أبي مريم روى عنه ثلاثة، ووثقه العجلي والدارقطني، وذكره ابن حبان في "الثقات". وقد اختلف على عبد الكريم الجزري فيه، وحاصل الخلاف أن جماعة رووا الحديثَ عن عبد الكريم، فقالوا: عن زياد بن أبي مريم كما في هذه الرواية، منهم سفيان الثوري وابن عيينة وخصيف ابن عبد الرحمن. وخالفهم جماعة رووه عن عبد الكريم فقالوا: زياد بن الجراح. وقد بسط هذه المسألة ابن أبي حاتم في "العلل" ٢/ ١٠١ - ١٠٢، والدارقطني في "العلل" ٥/ ١٩٣، والمزي في "تهذيب الكمال" ٩/ ٥١١ - ٥١٤، وابن حجر في "تهذيبه" ٣/ ٣٨٤ - ٣٨٥، ورجح ابن أبي حاتم والحافظ أنه زياد بن الجراح. قلنا: وعلى قول أنه زياد بن الجراح فالإسناد صحيح لأنه ثقة. سفيان: هو ابن عيينة، وابن معقل: هو عبد الله، وهام بن عمار متابع. وأخرجه الحميدي (١٠٥)، وابن أبي شيبة ٩/ ٣٦١، وأحمد (٣٥٦٨)، وأبو يعلى (٤٩٦٩) و (٥١٢٩)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٤٦٥)، والحاكم ٤/ ٢٤٣، والبيهقي ١٠/ ١٥٤ من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وانظر تمام تخريجه والكلام عليه "مسند أحمد" و"شرح مشكل الآثار" و"صحيح ابن حبان" (٦١٢) و (٦١٤).