للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٧٤ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَجُلٌ مِنْ الْيَهُودِ بِسُوقِ الْمَدِينَةِ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ، فَرَفَعَ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ يَدَهُ فَلَطَمَهُ، قَالَ: تَقُولُ هَذَا وَفِينَا رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟ فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ} [الزمر: ٦٨] فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ رَفَعَ رَأْسَهُ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَرَفَعَ رَأْسَهُ قَبْلِي، أَوْ كَانَ مِمَّنْ اسْتَثْنَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ قَالَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى، فَقَدْ كَذَبَ" (١).


= ١/ ٢٦٧ - ٢٦٨ لرأى أن الحافظ ابن كثير قد سرد أحاديث الصور، ونسبها إلى أحمد والترمذي وابن ماجه وابن أبي الدنيا، ولم يذكر في واحد منها أنه رواه مسلم، لو أنه فعل ذلك لجزم بأن هذه الزيادة مقحمة على نص ابن كثير. وربما يكون عذره أنه لا يتعاطى صناعةَ التحقيق، وقد أقر على نفسه بذلك في مقدمة "صحيح الترغيب والترهيب" ١/ ١٥ مسوغًا لنفسه التنصُّل من الأخطاء والتحريفات التي تقع له في منقولاته فقال: لست أتحمل مسؤولية ما قد يكون في بعض الأصول والمصادر التي أُقرِّبها وأُميز أحاديثها من الأخطاء، لأن العناية بها وتصويبها أمرٌ آخر له أهله. ونحن نقبل منه هذا العذر، لكن لا ينبغي له أن يرتب على هذه الأخطاء مذمَّة الآخرين والاساءة إليهم.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل محمَّد بن عمرو، وهو ابن علقمة الليثي.
وهو في "مصنف ابن أبي شيبة" ١١/ ٤٥٥.
وأخرجه الترمذي (٣٥٢٦) من طريق عبدة بن سليمان، عن محمَّد بن عمرو، بهذا الإسناد. =

<<  <  ج: ص:  >  >>