للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٢٨١ - حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ أَبِي سُفْيَانَ، عَنْ جَابِرٍ، عَنْ أُمِّ مُبَشِّرٍ

عَنْ حَفْصَةَ، قَالَتْ: قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "إِنِّي لَأَرْجُو أَلَّا يَدْخُلَ النَّارَ أَحَدٌ - إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى - مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ" قَالَتْ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَلَيْسَ قَدْ قَالَ اللَّهُ: {وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَقْضِيًّا} [مريم: ٧١]، قَالَ: "أَلَمْ تَسْمَعِيهِ يَقُولُ: {ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} [مريم: ٧٢] " (١).


= وأخرجه بنحوه البخاري (٧٤٣٩)، ومسلم (١٨٣) من طريق عطاء بن يسار، عن أبي سعيد. وهو في "مسند أحمد" (١١١٢٧)، و"صحيح ابن حبان" (٧٣٧٧).
وقوله: "مخدوج" هكذا في أصولنا الخطية بالخاء المعجمة وفي آخره جيم. ورواه الباقون "مخدوش" بالشين، والمخدوش: الممزق، وقوله: ومنكوس فيها، أي: في جهنم، ولغير ابن ماجه: ومكدوس وهو المصروع.
فالأقسام ثلاثة: ناج بلا خدش، وهالك من أول وهلة، ومتوسط بينهما يصاب ثم ينجو.
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد رجاله ثقات غير أبي سفيان -واسمه طلحة ابن نافع- فإنه وإن أخرج له الشيخان فيه كلام يحطه عن رتبة الثقة، وقد اختلف على الأعمش في هذا الإسناد.
فروي عنه من حديث حفصة هنا، وهو في "مسند أحمد" (٢٦٤٤٠).
وروي عنه من حديث أم مبشر أنها سمعت رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في بيت حفصة ... ، وهو في "مسند أحمد" (٢٧٠٤٢) و (٢٧٠٤٥)، وفي "صحيح ابن حبان" (٤٨٠٠).
وروي عنه من حديث جابر، وهو في "مسند أحمد" (١٥٢٦٢).
وأخرجه مسلم (٢٤٩٦) من طريق ابن جريج، أخبرني أبو الزبير، أنه سمع جابر ابن عبد الله يقول: أخبرتني أم مبشر أنها سمعت النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقول عند حفصة ...
وأخرج أبو داود (٤٦٥٣)، والترمذي (٤١٩٧)، والنسائي في "الكبرى" (١١٤٤٤) من طريق أبي الزبير، عن جابر مرفوعًا: "لا يدخل النار أحد بايع تحت الشجرة".

<<  <  ج: ص:  >  >>