الخمسة أو أحدها مِن طريق صحابي واحد لم أُخرجه إلا أن يكونَ فيه زيادة عند ابن ماجه تدل على حكم، وإن كان مِن طريق صحابيينِ فأكثر، وانفرد ابن ماجه بإخراجِ طريقٍ منها أخرجتُه ولو كان المتنُ واحدًا، وأُنبِّهُ عَقِبَ كلِّ حديث أنه في الكتب الخمسة المذكورة أو أحدها من طريق فلان مثلًا إن كان، فإن لم يكن ورأيتُ الحديث في غيرهما، نبهتُ عليه للفائدة، ولِيُعلَمَ أن الحديثَ ليس بفرد، ثم أتكلم على كُلِّ إسناد بما يليقُ بحاله مِن صحة وحسن وضعف وغيرِ ذلك، وما سكتُّ عليه، ففيه نظر. قلنا: وقد خالفناه في مواضعَ غيرِ قليلة فيما ذهب إليه، ولم نلتزِمْ الإشارة إلى هذه المخالفات في تعليقاتنا.
٧ - ولشيخ الحديث بالديار الحلبية العلامةِ الإمامِ الحافظِ إبراهيم بن محمَّد بن خليل المعروف بسِبط ابن العَجَمي المتوفى سنة (٨٤١ هـ) تعليق لطيف على "سنن ابن ماجه".
٨ - واختصره العلامة محمَّد بن محمَّد بن محمَّد شمس الدين المصري المالكيُّ المتوفى سنة (٨٤٤ هـ)، وسماه "الغُيوث الثَجّاجة في مختصر ابنِ ماجه"، ثم شرحه في "الديباجة لتوضيح منتخب ابن ماجه".
٩ - وللحافظِ عبد الرحمن بن أبي بكر السُّيوطي المتوفى سنة (٩١٠ هـ) تعليقٌ على "سنن ابن ماجه" باسم "مصباح الزجاجة"(١).
(١) انظر نُسَخَه الخطية في "الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي" ٣/ ١٥١٠.