وقد صح من حديث عائشة في قصة أم حبيبة بنت جحش التي كانت تُستحاض فشكت ذلك إلى النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فقال لها: "إن هذه ليست بالحيضة، وإنما هو عرق ... " وقد أخرجه البخاري (٣٢٧)، ومسلم (٣٣٤). (١) إسناده صحيح. معمر: هو ابن رشد، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني وابن سيرين: هو محمَّد. وهو في "مصنف عبد الرزاق" (١٢١٦). وأخرجه البخاري (٣٢٦)، وأبو داود (٣٠٨)، والنسائي ١/ ١٨٦ - ١٨٧ من طريق إسماعيل ابن علية، عن أيوب، بهذا الإسناد. وانظر ما بعده. ويجمع بين حديث عائشة الذي أخرجه مالك في "موطئه" ١/ ٥٩، وفيه: "لا تعجلْن حتى ترين القَصَّةَ البيضاء" وبين حديث أم عطية هذا بأن ذلك محمول على ما إذا رأت الصفرة أو الكدرة في أيام الحيض، وأما في غير أيام الحيض، فعلى ما قالته أم عطية. (٢) إسناده صحيح. وُهَيب: هو ابن خالد، وحفصة: هي بنت سيرين أم الهُذَيل أخت محمَّد بن سيرين الفقيه. وأخرجه أبو داود (٣٠٧) من طريق قتادة، عن أم الهذيل -وهي حفصة- بهذا الإسناد، بلفظ: "كنا لا نعد الكدرة والصفرة بعد الطهر شيئا". وانظر ما قبله.