للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كُنَّ نِسَاءُ الْمُؤْمِنَاتِ يُصَلِّينَ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - صَلَاةَ الصُّبْحِ، ثُمَّ يَرْجِعْنَ إِلَى أَهْلِهِنَّ فَلَا يَعْرِفُهُنَّ أَحَدٌ. تَعْنِي مِنْ الْغَلَسِ (١).

٦٧٠ - حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَسْبَاطِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ، وَالْأَعْمَشُ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ

عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: {وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} [الإسراء: ٧٨]،قَالَ:" تَشْهَدُهُ مَلَائِكَةُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ" (٢).


(١) إسناده صحيح.
وأخرجه البخاري (٣٧٢)، ومسلم (٦٤٥)، والنسائي ١/ ٢٧١ و ٣/ ٨٢ من طريق الزهري، بهذا الإسناد.
وأخرجه بنحوه البخاري (٨٦٧)، وأبو داود (٤٢٣)، والترمذي (١٥٣)، والنسائي ١/ ٢٧١ من طريق عمرة بنت عبد الرحمن، والبخاري (٨٧٤) من طريق القاسم بن محمَّد، كلاهما عن عائشة.
وهو في "مسند أحمد" (٢٤٠٥١)، و"صحيح ابن حبان" (١٤٩٨).
قوله: "من الغلس" هو ظلمة آخر الليل إذا اختلطت بضوء الصباح. قاله صاحب "النهاية" ٤/ ٣٧٧.
وقوله: "لا يعرفهن أحد من الغلس" فيه دليل للجمهور على أن وجه المرأة ليس بعورة، لأن مفهومه أنه لولا الظلمة لعرفن، وإنما يعرفن بكشف الوجه.
(٢) حديث صحيح، الإسناد الأول رجاله ثقات، وإبراهيم -وهو ابن يزيد النخَعي، وان لم يدرك عبد الله، وهو ابن مسعود- صحح جماعة من الأئمة مراسيله عنه، لأنه ثبت عنه أنه قال للاعمش: إذا حدثتُك عن رجل عن عبد الله، فهو الذي سميتُ، وإذا قلت: قال عبد الله، فهو عن غير واحد عن عبد الله، كما في "شرح العلل" للحافظ ابن رجب ١/ ٢٧٧. قلنا: ومن أصحاب ابن مسعود المكثرين عنه علقمة =

<<  <  ج: ص:  >  >>