(٢) إسناده ضعيف جدًا، محمَّد بن خالد بن عبد الله الواسطي متروك الحديث، لكن صح الحديث من طريق وهب بن بقية الواسطي، عن خالد بن عبد الله كما سيأتي. عبد الرحمن بن إسحاق: هو ابن عبد الله المدني، وسالم: هو ابن عبد الله بن عمر. وأخرجه أبو يعلى (٥٥٠٣) و (٥٥٠٤)، والطبراني في "الأوسط" (٧٨٧٨) من طريق وهب بن بقية الواسطي، عن خالد بن عبد الله، بهذا الإسناد وهذا إسناد حسن من أجل عبد الرحمن بن إسحاق المدني، وباقي رجاله ثقات. وأخرجه ابن سعد ١/ ٢٤٧ - ٢٤٨ عن أحمد بن محمَّد الأزرقي، عن مسلم بن خالد، عن عبد الرحيم بن عمر، عن الزهري، به نحوه. ومسلم ضعيف وشيخه عبد الرحيم استنكر له العقيلي حديثًا آخر في "ضعفائه" ٣/ ٧٩. وصح عن ابن عمر بلفظ مغاير للفظ المصنف أنه كان يقول: كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة ليس ينادى لها، فتكلموا يومًا في ذلك، فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسًا مثل ناقوس النصارى، وقال بعضهم: بل بوقًا مثل قرن اليهود. فقال عمر: أولا تبعثون رجلًا ينادي بالصلاة؟ فقال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "يا بلال، قم فناد بالصلاة". أخرجه البخاري (٦٠٤)، ومسلم (٣٧٧)، والترمذي (١٨٨)، والنسائي ٢/ ٢ - ٣، وهو في "مسند أحمد" (٦٣٥٧). وانظر الحديث السابق. وقصة: الصلاة خير من النوم، ستأتي موصولة عند المصنف برقم (٧١٦).