وهو في "مسند أحمد" (١٥٥٩٦)، و"صحيح ابن حبان" (٦١) و (٦٨٣٤). وفي الباب عن المغيرة بن شعبة عند البخاري (٣٦٤٠)، ومسلم (١٩٢١). وعن معاوية عند البخاري (٣٦٤١)، ومسلم بإثر (١٩٢٣) / (١٧٤). وعن جابر وعقبة بن عامر عند مسلم (١٩٢٣) و (١٩٢٤). قال الإمام النووي في "شرح مسلم" ١٣/ ٦٦ - ٦٧: أما هذه الطائفة، فقال البخاري: هم أهل العلم، وقال أحمد بن حنبل: إن لم يكونوا أهل الحديث، فلا أدري من هم، قال القاضي عياض: إنما أراد أحمد: أهل السنة والجماعة، ومن يعتقد مذهب أهل الحديث. قلت (القائل هو الإمام النووي): ويحتمل أن هذه الطائفة مفرقة بين أنواع المؤمنين، منهم شجعان مقاتلون، ومنهم فقهاء، ومنهم محدِّثون، ومنهم زهاد وآمرون بالمعروف وناهون عن المنكر، ومنهم أهل أنواع أخرى من الخير، ولا يلزم أن يكونوا مجتمعين، بل قد يكونون متفرقين في أقطار الأرض. قلنا: وهذا الذي انتهى إليه الإمام النووي هو الصواب الذي لا مَعدِلَ عنه. (١) حديث صحيح، هشام بن عمار قد توبع. وأخرجه يعقوب بن سفيان في "المعرفة والتاريخ" ٢/ ٢٩٦ - ٢٩٧ عن عبد الله ابن يوسف، وأبو نعيم في "الحلية" ٩/ ٣٠٧ عن محمَّد بن المبارك، كلاهما عن يحيى بن حمزة، بهذا الإسناد. وهو في "مسند أحمد" (٨٢٧٤)، و "صحيح ابن حبان" (٦٨٣٥) من طريقين عن محمَّد بن عجلان، عن القعقاع بن حكيم، عن أبي صالح، عن أبي هريرة. وهذا سند قوي.