وهو في "مسند أحمد" (٣٢٤١)، و"صحيح ابن حبان" (٢٣٨٧). قال الإمام البغوي في "شرح السنة" ٢/ ٤٦١ - ٤٦٣ بعد أن أورد حديث عائشة: أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يصلي وهي معترضة بين يديه، وحديث ابن عباس: أن رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان يصلي بالناس بمنى، فمر بين يدي بعض الصف ... (وهو السالف برقم ٩٤٧)، قال: في هذه الأحاديث دليل على أن المرأة إذا مرت بين يدي المصلي لا تقطع صلاته، وعليه أكثر أهل العلم من الصحابة فمن بعدهم: أنه لا يقطع صلاة المصلي شيء مر بين يديه؛ ثم ذكر حديث أبي سعيد الخدري مرفوعًا: "لا يقطع الصلاة شيء، وادرؤوا ما استطعتم، فإنما هو شيطان" [أخرجه أبو داود (٧١٩)]، وقال: وهذا قول علي وعثمان وابن عمر، وبه قال ابن المسيب والشعبي وعروة، وإليه ذهب مالك والثوري والشافعي وأصحاب الرأي، وذهب قوم إلى أنه يقطع صلاته المرأة والحمار والكلب، يُروى ذلك عن أنس ... وقالت طائفة: يقطعها المرأة الحائص والكلب الأسود، روى ذلك عن ابن عباس، وبه قال عطاء بن أبي رباح، وقالت طائفة: لا يقطعها إلا الكلب الأسود، روي ذلك عن عائشة، وهو قول أحمد وإسحاق. (١) إسناده صحيح على اختلاف كبير فيه على قتادة، كما بسطناه في التعليق على "مسند أحمد" (٧٩٨٣)، ورواية أحمد عن معاذ بن هشام بهذا الإسناد. هشام: هو ابن أبي عبد الله الدستوائي، وقتادة: هو ابن دِعامة السدوسي. =