للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَصَعِدَ جِبْرِيلُ، فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يُتْبِعُهُ بَصَرَهُ، وَهُوَ يَصْعَدُ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، يَنْظُرُ مَا يَأْتِيهِ بِهِ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ: {قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ} الْآيَةَ [البقرة: ١٤٤]، فَأَتَانَا آتٍ، فَقَالَ: إِنَّ الْقِبْلَةَ قَدْ صُرِفَتْ إِلَى الْكَعْبَةِ، وَقَدْ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْنِ إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسٍ وَنَحْنُ رُكُوعٌ فَتَحَوَّلْنَا، فَبَنَيْنَا عَلَى مَا مَضَى مِنْ صَلَاتِنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "يَا جِبْرِيلُ، كَيْفَ حَالُنَا فِي صَلَاتِنَا إِلَى بَيْتِ الْمَقْدِسِ؟ " فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ} [البقرة: ١٤٣] (١).

١٠١١ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى الْأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ (ح)

وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى النَّيْسَابُورِيُّ، حَدَّثَنَا عَاصِمُ بْنُ عَلِيٍّ؛ قَالَا: حَدَّثَنَا أَبُو مَعْشَرٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ


(١) علقمة بن عمرو الدارمي صدوق له غرائب، وأبو بكر بن عِاش صدوق أيضًا، لكن سماعه من أبي إسحاق ليس بذاك القوي فيما ذكر ابن أبي حاتم عن أبيه في "العلل" ١/ ٣٥. وقوله: "بعد دخوله المدينة بشهرين" يناقض قوله: "ثمانية أشهر"، وقد رواه يحيى بن آدم عن ابن عياش عند الطبري في "التفسير" (٢١٥١)، وفيه: سبعة عشر شهرًا بعد قدومه المدينة. ورواه أبو هشام الرفاعي محمَّد بن يزيد عنه عند الدارقطني (١٠٧٢)، وفيه: ستة عشر شهرًا بعد قدومه المدينة.
وأخرجه مطولًا ومختصرًا البخاري (٤٠)، ومسلم (٥٢٥)، والترمذي (٣٤٠)، والنسائي ١/ ٢٤٢ - ٢٤٣ من طرق عن أبي إسحاق، بهذا الإسناد، وفيه: صلينا مع رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نحو بيت المقدس ستة عشر شهرًا أو سبعة عشر شهرًا، ثم صُرِفنا نحو الكعبة.
وأخرجه النسائي ١/ ٢٤٣ و ٢/ ٦٠ - ٦١ من طريق ابن أبي زائدة، عن أبي إسحاق السبيعي، به، وفيه: "ستة عشر شهرًا" دون شك.
وهو في "مسند أحمد" (١٨٤٩٦)، و"صحيح ابن حبان" (١٧١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>