وقد وقع لنا وهم في "تحرير التقريب" فقلنا في ترجمته استدراكًا على الحافظ ابن حجر: بل صدوق حسن الحديث، اعتمادًا على توثيق الذهبي في "الميزان" ٣/ ٢٨٦. وأخرجه الترمذي (٣٣٨٧)، والنسائي ٢/ ١١٨ من طريق نوح بن قيس، بهذا الإسناد. وهو في "المسند" (٢٧٨٣)، و"صحيح ابن حبان" (٤٠١)، قال شعيب: وقد كنت حسنته في "صحيح ابن حبان"، فليستدرك من هنا. وقال الحافظ ابن كثير في "تفسيره" ٤/ ٤٥٠ بعد أن أورده: وهذا الحديث فيه نكارة شديدة وقد رواه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٣٤٨ عن جعفر بن سليمان، عن عمرو بن مالك أنه سمع أبا الجوزاء يقول في قوله تعالى: {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ} في الصفوف في الصلاة {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَأْخِرِينَ} [الحجر: ٢٤] فالظاهر أنه من كلام أبي الجوزاء فقط، ليس فيه لابن عباس ذكر، وقد قال الترمذي: هذا أشبه من رواية نوح بن قيس. وجاء في تفسير الآية عند ابن كثير ٤/ ٤٤٩ - ٤٥٠ ما نصه: قال ابن عباس رضي الله عنهما: المستقدمون: كل من هلك من لدن آدم عليه السلام، والمستأخرون: من هو حي، ومن سيأتي إلى يوم القيامة. وروي نحوه عن عكرمة ومجاهد والضحاك وقتادة ومحمد بن كعب والشعبي، وهو اختيار ابن جرير الطبري ١٤/ ١٦ - ١٧.