(١) إسناده حسن، يزيد بن كيسان صدوق حسن الحديث، ويعقوب بن حميد فيه ضعف، لكن عبد الرحمن بن إبراهيم ثقة حافظ، وهو الذي يُعرف بدُحَيم. وهذا الحديث مختصر من حديث مُطول في قصة نوم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وأصحابه عن صلاة الفجر، واستيقاظهم بعد طلوع الشمس. وأخرجه مسلم (٦٨٠)، والنسائي ١/ ٢٩٨ من طريق يزيد بن كيسان، به مطولًا. وهو في "مسند أحمد" (٩٥٣٤)، و"صحيح ابن حبان" (٢٦٥١) و (٢٦٥٢) مطول كذلك. وأخرج الترمذي (٤٢٥) من طريق همام، عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن بَشير بن نَهيك، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "من لم يصل ركعتي الفجر فليصلهما بعدما تطلع الشمس" كذا ساقه من قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وصححه ابن خزيمة (١١١٧)، وابن حبان (٢٤٧٢)، والحاكم ١/ ٢٧٤ ووافقه الذهبي. لكن قال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه ... ، والمعروف من حديث قتادة، عن النضر بن أنس، عن بشير بن نهيك، عن أبي هريرة، عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: "من أدرك ركعة من صلاة الصبح قبل أن تطلع الشمس، فقد أدرك الصبح". قلنا: إيرادُ ابن ماجه هذا الحديث في هذا الباب غير صحيح، لأنه مختصرٌ من الحديث الطويل الذي ساقه مسلم وغيره من حديث أبي هريرة وغيره: أنهم ناموا عن صلاة الفجر، فلم يوقظهم إلا حر الشمس، ولهذا قال أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "العلل" ١/ ٩١: غلط مروان في اختصاره، لأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - نام عن الفجر وعن ركعتي الفجر فلم يوقظه إلا حر الشمس.