وأخرجه البخاري (٦٢٠٠)، والنسائي ٢/ ٢٠١ من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد. وأخرجه البخاري (٤٥٦٠)، ومسلم (٦٧٥) (٢٩٤)، والنسائي ٢/ ٢٠١ من طرق عن الزهري، عن سعيد وأبي سلمة، عن أبي هريرة. وأخرجه البخاري (٨٠٤) و (٤٥٩٨) و (٦٣٩٣) و (٦٩٤٠)، ومسلم (٦٧٥) (٢٩٥)، وأبو داود (١٤٤٢) من طريق أبي سلمة وحده، به. وقُرن أبو سلمة في الموضوع الأول عند البخاري بأبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث. وأخرجه البخاري (١٠٠٦) و (٢٩٣٢) و (٣٣٨٦) من طريق عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة. وهو في "مسند أحمد" (٧٢٦٠)، و"صحيح ابن حبان" (١٩٦٩). الوليد بن الوليد: هو ابن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشي، وهو أخو خالد بن الوليد، وكان ممن شهد بدرًا مع المشركين، وأسر، وفدى نفسه، ثم أسلم فَحُبِسَ بمكة، ثم تواعد هو وسلمة وعياش المذكوران معه، وهربوا من المشركين، فعلم النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بمخرجهم، فدعا لهم، وشهد مع النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عمرة القضية. وقوله: "اللهم اشدد وطأتك على مضر" فالوطأة: البأس في العقوبة، أي: خذهم أخذًا شديدًا. وقوله: "على مضر" أي: على قريش أولاد مضر بن نزار بن مَعَد بن عدنان. وفي الحديث دليل على أن تسمية الرجال فيما يدعى لهم وعليهم لا تفسد الصلاة. قاله البغوي في "شرح السنة" ٣/ ١٢٠.