للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: رُبَّمَا ذَكَرْتُ قَوْلَ الشَّاعِرِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى وَجْهِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَلَى الْمِنْبَرِ، فَمَا نَزَلَ حَتَّى جَيَّشَ كُلُّ مِيزَابٍ بِالْمَدِينَةِ، فَأَذْكُرُ قَوْلَ الشَّاعِرِ:

وَأَبْيَضَ يُسْتَسْقَى الْغَمَامُ بِوَجْهِهِ ... ثِمَالُ الْيَتَامَى عِصْمَةٌ لِلْأَرَامِلِ

وَهُوَ قَوْلُ أَبِي طَالِبٍ (١).


(١) إسناده ضعيف لضعف عمر بن حمزة -وهو ابن عبد الله بن عمر-. أبو النضرة هو هاشم بن القاسم، وأبو عقيل: هو عبد الله بن عقيل، وسالم ة هو ابن عبد الله بن عمر.
وأخرجه أحمد (٥٦٧٣) عن أبي النضر، بهذا الإسناد.
وعلَّقه البخاري (١٠٠٩) بصيغة الجزم عن عمر بن حمزة، به.
وتَمثلُ ابن عمر بشعر أبي طالب:
وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامَى عصمة للأرامل
أخرجه البخاري (١٠٠٨) من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر.
وهذا البيت هو من أبياتِ في قصيدة لأبي طالب -هي أكثر من ثمانين بيتا- قالها لما تمالأت قريش على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ونفروا عنه من يريد الإسلام، وقد أوردها ابن هشام في "السيرة" ١/ ٢٧٢ - ٢٨٠، وشرح طائفةَ منها البغدادي في "خزانة الأدب" ٢/ ٥٥ - ٧٦.
قوله: حتى يَجِيشَ، قال الحافظ ابن حجر في "الفتح": يقال: جاش الوادي: إذا زخر بالماء، وجاشت القدر: إذا غَلَت، وجاش الشيء: إذا تحرك، وهو كناية عن كثرة المطر.
الميزاب: هو ما يسيل منه الماء من موضع عالٍ.
الثمال، قال ابن الأثير في "النهاية": الملَّجا والغياث، وقيل: هو المُطعِم في الشدة.
عصمة للأرامل، أي: يمنعهم من الضياع والحاجة.
والأرامل: المساكين من رجال ونساء، ويقال لكل واحد من الفريقين على انفراده، أرامل، وهو بالنساء أخص وأكثر استعمالًا، والواحد أرمل وأرملة. اهـ. =

<<  <  ج: ص:  >  >>