وأخرجه أحمد (٥٦٧٣) عن أبي النضر، بهذا الإسناد. وعلَّقه البخاري (١٠٠٩) بصيغة الجزم عن عمر بن حمزة، به. وتَمثلُ ابن عمر بشعر أبي طالب: وأبيض يستسقى الغمام بوجهه ... ثمال اليتامَى عصمة للأرامل أخرجه البخاري (١٠٠٨) من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر. وهذا البيت هو من أبياتِ في قصيدة لأبي طالب -هي أكثر من ثمانين بيتا- قالها لما تمالأت قريش على النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ونفروا عنه من يريد الإسلام، وقد أوردها ابن هشام في "السيرة" ١/ ٢٧٢ - ٢٨٠، وشرح طائفةَ منها البغدادي في "خزانة الأدب" ٢/ ٥٥ - ٧٦. قوله: حتى يَجِيشَ، قال الحافظ ابن حجر في "الفتح": يقال: جاش الوادي: إذا زخر بالماء، وجاشت القدر: إذا غَلَت، وجاش الشيء: إذا تحرك، وهو كناية عن كثرة المطر. الميزاب: هو ما يسيل منه الماء من موضع عالٍ. الثمال، قال ابن الأثير في "النهاية": الملَّجا والغياث، وقيل: هو المُطعِم في الشدة. عصمة للأرامل، أي: يمنعهم من الضياع والحاجة. والأرامل: المساكين من رجال ونساء، ويقال لكل واحد من الفريقين على انفراده، أرامل، وهو بالنساء أخص وأكثر استعمالًا، والواحد أرمل وأرملة. اهـ. =