للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إِلَى الْجِذْعِ الَّذِي كَانَ يَخْطُبُ إِلَيْهِ، فَلَمَّا جَاوَزَ (١) الجِذْعَ، خَارَ حَتَّى تَصَدَّعَ وَانشَقَّ، فَنَزَلَ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا سَمِعَ صَوْتَ الْجِذْعِ، فَمَسَحَهُ بِيَدِهِ حَتَّى سَكَنَ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الْمِنْبَرِ، وكَانَ إِذَا صَلَّى، صَلَّى إِلَيْهِ، فَلَمَّا هُدِمَ الْمَسْجِدُ وَغُيِّرَ، أَخَذَ ذَلِكَ الْجِذْعَ أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ، وَكَانَ عِنْدَهُ فِي بَيْتِهِ حَتَّى بَلِيَ، فَأَكَلَتْهُ الْأَرَضَةُ وَعَادَ رُفَاتًا (٢).


(١) في (س): "تجاوز"، والمثبت من (ذ) و (م).
(٢) صحيح لغيره دون قصة أخذ أبي بن كعب للجذع المذكورة في آخره، فلم ترد إلا في حديث أبىّ، ومداره على عبد الله بن محمَّد بن عقيل، وهو حسن الحديث في المتابعات والشواهد، ولم يتابع على هذه القصة، ولم يرد ما يشهد لها، فهي ضعيفة.
وأخرجه الشافعي في "مسنده" ١/ ١٤٣، وابن سعد في "الطبقات" ١/ ٢٥١ - ٢٥٢، والدارمي (٣٦)، وأحمد (٢١٢٤٨)، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٤١٧٦)، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (٣٠٦)، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/ ٦٧ من طريق عبد الله بن محمَّد بن عقيل، بهذا الإسناد.
ويشهد له دون قصة أخذ أُبيّ للجذع حديث عبد الله بن عباس وأنس بن مالك، وهو الآتي بعده.
وحديث عبد الله بن عمر عند البخاري (٣٥٨٣)، وأبي داود (١٠٨١)، والترمذي (٥١١).
وانظر تتمة شواهده في "مسند أحمد" (٥٨٨٦).
وفي بعض شواهده: أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أمر أن يُدفن الجذع، روي ذلك من حديث أبي سعيد الخدري عند الدارمي (٣٧)، وابن أبي شيبة ١١/ ٤٨٦، وحديث أنس بن مالك عند الدارمي (٤١)، والطحاوي في "شرح المشكل" (٤١٧٩)، وابن خزيمة (١٧٧٧)، وإسناده حسن، وحديث سهل بن سعد عند الطحاوي (٤١٩٦)، وحديث ابن عباس عند البيهقي في "الدلائل" ٢/ ٥٥٨. وهذه القصة أصح من قصة أخذ أُبي ابن كعب للجذع، وجمع بينهما الطحاوي في "شرح المشكل" ١٠/ ٣٩٠، وابن حجر =

<<  <  ج: ص:  >  >>